تشكّك مقاربة النبوّة في القرآن في المنظوريَن اليهودي والمسيحي لها لأسباب متنوّعة. ويبدو انّ القرآن يراعي بعض الخصائص الملموسة للأنبياء لا تتماشى بشكل كامل مع التراث البيبلي. بالإضافة إلى أنّ تحديد الأنبياء في القرآن هو أمر خاصّ به ومربك للغاية من وجهة النّظر اليهوديّة والمسيحيّة. فعلى سبيل المثال، لم يُذكَر أنبياء على قدر من الأهميّة مثل إرميا وإشعيا بأسمائهم نفسها في القرآن، بل يرِدون بأسماء مثل إبراهيم، وإسحاق ويعقوب، وهم يُعدّون أساقفة في الأنجيل، وأنبياء في القرآن.