بعد العمل على مسألة التعصّب الديني، الإسلامي والمسيحي، والنظر في تفكيكها، بدا لنا أنّه من المهم أن نتناول فكرة السّلطة في الدين، لا سيّما في بُعدها الإسلامي. إذ إنّ تعيين أمينٍ على السلطة أو تحديد مكان للسلطة والاعتراف به ليس بالعملية السهلة. ويظهر ذلك في التراث الإسلامي السنّي، إذ إنّ عدم تكليف نبيّ الإسلام مؤسّسة واحدةً بتنظيم المسائل الدينيّة يفتح الباب أمام تعدّد أساليب تنظيمه، التي يمكن أن تكون ذات طبيعية دينيّة أو دينيّة- سياسيّة.
المنصة الجامعية للدراسات حول الإسلام
بمبادرة من
إتحاد الجامعات
الكاثوليكية
الأوروبية
برعاية
الاتحاد الدولي
للجامعات
الكاثوليكيّة
بتنسيق من
بنيامين لطوش
ولد بنجامان لاتوش في فرنسا عام 1982، وهو كاهن كاثوليكي وباحث، وعضو في مختبر الدراسات الإسلامية بمركز دراسات الثقافات والأديان في الجامعة الكاثوليكية في ليون.
بعد حصوله على درجة الماجستير في “استراتيجيات التنمية الاجتماعية” من جامعة ليل عام 2006، واصل دراسته في اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون حيث حصل على الماجستير عام 2019، بالإضافة إلى دبلوم جامعي في “الدين والحرية الدينية والعلمانية”.
تتركز أبحاثه بشكل رئيسي على شخصيات السلطة الدينية في الإسلام على المستوى المحلي في فرنسا، وهو الموضوع الذي ساهم فيه في الكتاب الجماعي “السلطة في الإسلام، أي تنظيم؟” (بوبل ليبر، 2023). كما يهتم بالحوار بين الأديان، كما يتضح من أعماله حول بعثة إسميري ومقاله “السعي نحو الخير العام كمورد للحوار الإسلامي المسيحي” (مسارات الحوار، 2020).
وإلى جانب نشاطه البحثي، يعمل ككاهن رعية في أبرشية سان فانسان دو ليرميتاج منذ عام 2021، ويشارك في مسؤولية التدريب الأبرشي في فالانس. وهو يشارك بانتظام في المؤتمرات الدولية، لا سيما في مؤتمر المنصة الجامعية للدراسات حول الإسلام “الإسلام والأخوة” في أبوظبي (2024).
يتميز نهجه العلمي بمقاربة متعددة التخصصات، تجمع بين اللاهوت المسيحي والحوار الإسلامي المسيحي، مع اهتمام خاص بالتعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية وقضايا العلمانية.
مؤتمر ٢٠٢٤ "الإسلام والأخوّة"
