السلطة والتشريع في الإسلام (ليون)

مجموعات البحث

السلطة والتشريع في الإسلام (ليون)

بعد العمل على مسألة التعصّب الديني، الإسلامي والمسيحي، والنظر في تفكيكها، بدا لنا أنّه من المهم أن نتناول فكرة السّلطة في الدين، لا سيّما في بُعدها الإسلامي. إذ إنّ تعيين أمينٍ على السلطة أو تحديد مكان للسلطة والاعتراف به ليس بالعملية السهلة. ويظهر ذلك في التراث الإسلامي السنّي، إذ إنّ عدم تكليف نبيّ الإسلام مؤسّسة واحدةً بتنظيم المسائل الدينيّة يفتح الباب أمام تعدّد أساليب تنظيمه، التي يمكن أن تكون ذات طبيعية دينيّة أو دينيّة- سياسيّة.

في سياق العولمة حيث يتّخذ تأثير الخطاب الديني أشكالًا متعدّدة، قد يختلط إضفاء الشرعيّة للسلطة الدينيّة بعدد المتابعين أو المشاركين في الشبكات من نوع يوتيوب.

يهدف برنامج البحث هذا إلى النظر في عملية السلطة في الإسلام، وسبُل التعبير عنها، وإجراءات تشريعها.

يجب النظر في عدد من المجالات:

إن المجال الأوّل هو مجال نظري وتاريخي على حدّ سواء. يُخّصَّص هذا المجال لفهم السلطة في إطار تشكيلها التاريخي. كيف كانت تُحدّد السلطة في فترة ما قبل الإسلام وفي بداية العصر الإسلامي؟ بأي طريقة تنعكس السلطة في القرآن والحديث؟ ماذا تعني المصطلحات التالية: “السلطة”، “الرئاسة”، و”الحكيمية”، وكيف تطوّرت؟ وما هي الطريقة التي يتناولها بها الفلاسفة مثل الفارابي والغزالي، والشخصيات الروحانيّة؟

يتناول المجال الثاني خصائص مبدأ السلطة في السياقات السنيّة والشيعيّة. كيف يُبنى مفهوم السلطة في بيئة خالية من التسلسل الهرمي الواضح على مستوى التمثيل؟ ما هي الخصائص والسمات الشيعيّة الرئيسيّة بالنسبة إلى الاعتبارات السنيّة؟

يتناول المجال الثالث رمز السلطة، وتكوينه وسُبُل تشريعه في السياق المعاصر. من هو رمز السلطة في كل من فرنسا، وسويسرا، والمغرب، وإندونيسيا… ولماذا؟ وما هي العمليّة التي أودت إلى تعيينه؟ ما هي الشرعيّة التي تتمتّع بها المؤسسات الإسلاميّة؟ من يمكنه أن يصبح أمينًا على السلطة اللاهوتيّة؟ ما هي مكانة الشّخصيات النسائية؟ كيف تُبنى سلطة الحركات السلفيَة؟