بعد العمل على مسألة التعصّب الديني، الإسلامي والمسيحي، والنظر في تفكيكها، بدا لنا أنّه من المهم أن نتناول فكرة السّلطة في الدين، لا سيّما في بُعدها الإسلامي. إذ إنّ تعيين أمينٍ على السلطة أو تحديد مكان للسلطة والاعتراف به ليس بالعملية السهلة. ويظهر ذلك في التراث الإسلامي السنّي، إذ إنّ عدم تكليف نبيّ الإسلام مؤسّسة واحدةً بتنظيم المسائل الدينيّة يفتح الباب أمام تعدّد أساليب تنظيمه، التي يمكن أن تكون ذات طبيعية دينيّة أو دينيّة- سياسيّة.